
معضلة الشر: من حُجَّة ضد الإيمان إلى دليلٍ على ضعف الإلحاد
تحولت معضلة الشر من حجة قوية ضد الإيمان إلى إشكال فلسفي يواجه الملحدين أكثر من المؤمنين. بينما كان يُنظر إليها سابقًا كدليل على عدم وجود إله كلي الخير، يشير الفيلسوف يوجين ناغاساوا إلى أن النظام القاسي للطبيعة، حيث يسود الصراع والمعاناة، يطرح سؤالًا محرجًا للملحدين: إذا لم يكن هناك إله، فلماذا يعمل الكون بهذا الشكل العنيف؟
على عكس الملحدين، يستطيع المؤمنون تفسير وجود الشر من خلال حكمة إلهية أو الإرادة الحرة، بينما يواجه الإلحاد تحديًا في تبرير نظام الطبيعة القاسي بدون افتراض وجود خالق أو غاية. وهكذا، بدلاً من أن تكون المعضلة دليلًا ضد الإيمان، أصبحت تحديًا للفكر الإلحادي نفسه.