فلسفة

جميع مقالات القسم

فائدة العلم الذي لا فائدة فيه

في زخم المعرفة التي تفيض بها عقول البشر، ينبثق تساؤل عميق: ما جدوى تلك المعلومات التي تبدو، للوهلة الأولى، بلا فائدة؟ أهي عبء على العقل أم نافذة تُطل منها شرارة الإبداع؟ هذا المقال دعوة لإعادة التفكير في قيمة المعلومة ذاتها، قبل التفكير في سُبل توظيفها ودورها في صياغة الفكر الإنساني. كما يسعدني أن أقدّم الترجمةَ العربية للمقال الشهير الذي كتبه التربوي الأمريكي العظيم أبراهام فلكسنر، مؤسس الجامعة التي جمعت أينشتاين تحت مظلتها حتى وفاته، في واحدة من أعظم قصص الإلهام الأكاديمي.

المنهجية العلمية بين العلوم التجريبية والعلوم التاريخية

لطالما وُصفت العلوم التجريبية بأنها النموذج الأسمى للمعرفة، بينما نُظر إلى العلوم التاريخية بعين الريبة، وكأنها أقل دقة أو أدنى شأنًا. لكن، هل يمكن حقًا اختبار كل الفرضيات في المختبر؟ ماذا عن أحداثٍ مضت، وانتهت آثارها إلا من شواهدها الباقية؟
من تشكل القارات إلى انقراض الديناصورات، ومن نشأة الكون إلى أسرار الفضاء، تعتمد كثير من العلوم على الاستدلال بدلًا من التجربة المباشرة. فهل المنهجية العلمية واحدة في كل التخصصات؟ أم أن لكل علم أدواته التي تكشف الحقيقة بطريقتها الخاصة؟ في هذا المقال، نعيد النظر في الفارق بين التجربة والتاريخ، ونكشف كيف تُبنى المعرفة بعيدًا عن حدود المختبرات.

اللانهاية في الفيزياء: وجود حقيقي أم مفهوم رياضي؟

حين نسمع كلمة «اللانهاية»، يتبادر إلى أذهاننا شيءٌ بلا حدود، فكرةٌ مهيبة تمتد إلى ما وراء التصور. في الرياضيات، تبدو اللانهاية كرمزٍ بسيط (∞)، لكن في الفيزياء، تثير أسئلةً أعقد: هل هي مجرد أداة حسابية، أم أنها جزء حقيقي من نسيج الكون؟
من عدد المجرات الذي لا يُحصى، إلى الجسيمات التي تلامس الصفر المطلق، تظهر اللانهاية في كل زاوية من العلم. لكن، هل يمكن لعالمٍ مادي أن يحتوي شيئًا لا نهائيًا؟ أم أن اللانهاية ليست سوى وهمٍ رياضي لا يتجاوز حدود المعادلات؟ في هذا المقال، نبحث عن إجابة بين الفيزياء والرياضيات، بين الواقع والمجرد.