فلسفة

جميع مقالات القسم

معضلة الشر: من حُجَّة ضد الإيمان إلى دليلٍ على ضعف الإلحاد

تحولت معضلة الشر من حجة قوية ضد الإيمان إلى إشكال فلسفي يواجه الملحدين أكثر من المؤمنين. بينما كان يُنظر إليها سابقًا كدليل على عدم وجود إله كلي الخير، يشير الفيلسوف يوجين ناغاساوا إلى أن النظام القاسي للطبيعة، حيث يسود الصراع والمعاناة، يطرح سؤالًا محرجًا للملحدين: إذا لم يكن هناك إله، فلماذا يعمل الكون بهذا الشكل العنيف؟
على عكس الملحدين، يستطيع المؤمنون تفسير وجود الشر من خلال حكمة إلهية أو الإرادة الحرة، بينما يواجه الإلحاد تحديًا في تبرير نظام الطبيعة القاسي بدون افتراض وجود خالق أو غاية. وهكذا، بدلاً من أن تكون المعضلة دليلًا ضد الإيمان، أصبحت تحديًا للفكر الإلحادي نفسه.

التجارب العلمية تكشف: كيف يؤثر إنكار حرية الإرادة على أخلاقيات البشر؟

لطالما أثارت «الإرادة الحرة» تساؤلات عميقة في ميادين الفلسفة والعلم، لكن ما الذي يترتب على إنكار وجودها؟ يأخذنا هذا المقال في رحلة فكرية عبر الزمن، مستعرضًا جذور هذا النقاش بدءًا من آراء العلماء في القرن التاسع عشر وصولاً إلى التجارب الحديثة المثيرة للجدل. يناقش المقال الأثر العميق لإنكار الإرادة الحرة على الأخلاق والسلوك الإنساني، محذرًا من خطورة إساءة فهم الحقائق العلمية وتوظيفها لزعزعة أسس المسؤولية الأخلاقية.

فائدة العلم الذي لا فائدة فيه

في زخم المعرفة التي تفيض بها عقول البشر، ينبثق تساؤل عميق: ما جدوى تلك المعلومات التي تبدو، للوهلة الأولى، بلا فائدة؟ أهي عبء على العقل أم نافذة تُطل منها شرارة الإبداع؟ هذا المقال دعوة لإعادة التفكير في قيمة المعلومة ذاتها، قبل التفكير في سُبل توظيفها ودورها في صياغة الفكر الإنساني. كما يسعدني أن أقدّم الترجمةَ العربية للمقال الشهير الذي كتبه التربوي الأمريكي العظيم أبراهام فلكسنر، مؤسس الجامعة التي جمعت أينشتاين تحت مظلتها حتى وفاته، في واحدة من أعظم قصص الإلهام الأكاديمي.

الحظ وجائزة نوبل

حين قرأ ألفريد نوبل نعيه في الصحف، لم يكن ميتًا، لكنه رأى كيف سيذكره العالم بعد رحيله: «بائع الموت». كانت تلك الكلمات كفيلة بأن تغيّر مجرى حياته، فبدلًا من أن يُعرف باختراعه الديناميت، قرر أن يخلّد اسمه بجائزةٍ تُمنح لمن يُنير العقول بدلًا من أن يدمر الأجساد.
لكن، هل تُمنح جائزة نوبل حقًا للأكثر استحقاقًا؟ أم أن للحظ دوره في تحديد من يقف على منصة التكريم؟ في هذا المقال، نكشف الجانب المخفي من واحدة من أرقى الجوائز في التاريخ، حيث لا يكون الفوز دائمًا مجرد نتيجة للعبقرية وحدها.

ميكانيكا الكم: التضليل العلمي الذي صدقه الجميع

هل يمكن أن تكون كل ما تعرفه عن ميكانيكا الكم مجرد وهم؟ هذا العلم الذي أذهل العقول وأربك الفلاسفة ليس كما تصوره لنا الكتب الشعبية والتفسيرات السطحية. في هذا المقال، سنخوض معًا في عمق الحقيقة، ونكشف الزيف عن أكثر المفاهيم المغلوطة شيوعًا، من ازدواجية الموجة والجسيم إلى العوالم المتعددة. استعد لرؤية ميكانيكا الكم بعيون جديدة، بعيدًا عن التشويش والأساطير، حيث تقف الفيزياء وحدها لتروي قصتها الحقيقية!

المنهجية العلمية بين العلوم التجريبية والعلوم التاريخية

لطالما وُصفت العلوم التجريبية بأنها النموذج الأسمى للمعرفة، بينما نُظر إلى العلوم التاريخية بعين الريبة، وكأنها أقل دقة أو أدنى شأنًا. لكن، هل يمكن حقًا اختبار كل الفرضيات في المختبر؟ ماذا عن أحداثٍ مضت، وانتهت آثارها إلا من شواهدها الباقية؟
من تشكل القارات إلى انقراض الديناصورات، ومن نشأة الكون إلى أسرار الفضاء، تعتمد كثير من العلوم على الاستدلال بدلًا من التجربة المباشرة. فهل المنهجية العلمية واحدة في كل التخصصات؟ أم أن لكل علم أدواته التي تكشف الحقيقة بطريقتها الخاصة؟ في هذا المقال، نعيد النظر في الفارق بين التجربة والتاريخ، ونكشف كيف تُبنى المعرفة بعيدًا عن حدود المختبرات.