
لا يزال قرار جامعة الأزهر بشأن تعريب مناهج كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان موضوع جدل بين مؤيدين يرون فيه فرصة لاستعادة الهوية اللغوية، ومعارضين يشككون في فعاليته بالنظر إلى التطورات العلمية العالمية. في ظل هذا الجدل، يبقى السؤال: هل يمكن تكرار تجربة بيت الحكمة في عصرنا الحالي؟ الإجابة تتطلب تحليلًا عميقًا وقرارات مدروسة تُراعي متطلبات العصر وسرعة التطورات العلمية.
حين قرأ ألفريد نوبل نعيه في الصحف، لم يكن ميتًا، لكنه رأى كيف سيذكره العالم بعد رحيله: «بائع الموت». كانت تلك الكلمات كفيلة بأن تغيّر مجرى حياته، فبدلًا من أن يُعرف باختراعه الديناميت، قرر أن يخلّد اسمه بجائزةٍ تُمنح لمن يُنير العقول بدلًا من أن يدمر الأجساد.
لكن، هل تُمنح جائزة نوبل حقًا للأكثر استحقاقًا؟ أم أن للحظ دوره في تحديد من يقف على منصة التكريم؟ في هذا المقال، نكشف الجانب المخفي من واحدة من أرقى الجوائز في التاريخ، حيث لا يكون الفوز دائمًا مجرد نتيجة للعبقرية وحدها.
إذا نظرت إلى الأرض من الفضاء، فلن تجد «أعلى» أو «أسفل»، فالاتجاهات ليست سوى أوهام نرسمها في أذهاننا. ومع ذلك، اعتدنا أن يكون الشمال في قمة الخرائط، وكأنه الحقيقة المطلقة.
لكن، لماذا لم يكن الحال كذلك في العصور القديمة؟ وكيف ساهم التاريخ والسياسة وحتى علم النفس في رسم خريطتنا للعالم بهذه الصورة؟ في هذا المقال، نكشف القصة المخفية وراء الخرائط، وكيف شكّلت رؤيتنا لأنفسنا وللآخرين.
حين نظر البشر إلى القمر، رأوه قرصًا فضيًا أملس، رمزًا للكمال السماوي، كما أخبرتهم الفلسفة الأرسطية. لكن حين وجّه جاليليو تلسكوبه إليه لأول مرة، رأى شيئًا آخر تمامًا: جبالًا شاهقة، ووديانًا عميقة، وسطحًا خشنًا كالأرض.
كان ذلك الاكتشاف أشبه بصدمةٍ زلزلت يقين عصره، وكأن الكون الذي ظنّوه إلهيًا ومثاليًا لم يكن سوى امتدادٍ لكوكبنا الناقص. كيف واجه جاليليو هذا التحدي؟ ولماذا كانت نظرته إلى السماء ثورةً غيّرت وجه العلم إلى الأبد؟
حين نسمع كلمة «اللانهاية»، يتبادر إلى أذهاننا شيءٌ بلا حدود، فكرةٌ مهيبة تمتد إلى ما وراء التصور. في الرياضيات، تبدو اللانهاية كرمزٍ بسيط (∞)، لكن في الفيزياء، تثير أسئلةً أعقد: هل هي مجرد أداة حسابية، أم أنها جزء حقيقي من نسيج الكون؟
من عدد المجرات الذي لا يُحصى، إلى الجسيمات التي تلامس الصفر المطلق، تظهر اللانهاية في كل زاوية من العلم. لكن، هل يمكن لعالمٍ مادي أن يحتوي شيئًا لا نهائيًا؟ أم أن اللانهاية ليست سوى وهمٍ رياضي لا يتجاوز حدود المعادلات؟ في هذا المقال، نبحث عن إجابة بين الفيزياء والرياضيات، بين الواقع والمجرد.