تاريخ

جميع مقالات القسم

اقتربت الساعةُ ولم ينشقَّ القمر

يُقال إن القمر قد انشق نصفين في ليلةٍ من ليالي مكة، لتكون معجزةً شاهدةً على صدق النبوة. لكن، أين كانت عيون العالم آنذاك؟ لماذا لم تُوثَّق هذه الظاهرة في سجلات الحضارات التي رصدت حركات الأفلاك في السماء؟ وهل حقًا حدث هذا الانشقاق، أم أنه تأويلٌ خرافي أُلبس ثوب الإعجاز؟
بين الروايات والنصوص، بين الإيمان والعلم، نقف أمام سؤال لا يزال مثار جدل: هل انشق القمر حقًا؟ في هذا المقال، نخوض رحلة فكرية تتجاوز التكرار المعتاد، بحثًا عن الحقيقة كما هي، لا كما رُويت.

فائدة العلم الذي لا فائدة فيه

في زخم المعرفة التي تفيض بها عقول البشر، ينبثق تساؤل عميق: ما جدوى تلك المعلومات التي تبدو، للوهلة الأولى، بلا فائدة؟ أهي عبء على العقل أم نافذة تُطل منها شرارة الإبداع؟ هذا المقال دعوة لإعادة التفكير في قيمة المعلومة ذاتها، قبل التفكير في سُبل توظيفها ودورها في صياغة الفكر الإنساني. كما يسعدني أن أقدّم الترجمةَ العربية للمقال الشهير الذي كتبه التربوي الأمريكي العظيم أبراهام فلكسنر، مؤسس الجامعة التي جمعت أينشتاين تحت مظلتها حتى وفاته، في واحدة من أعظم قصص الإلهام الأكاديمي.

من مكتبة الإسكندرية إلى سطح القمر

حين رفع الإنسان عينيه إلى السماء، لم يكن يبحث عن النجوم فقط، بل عن إجابات سكنت عقله منذ الأزل.
من مكتبة الإسكندرية إلى سطح القمر، لم تكن الرحلة قفزة مفاجئة، بل امتدادًا لفكرٍ تراكَم عبر العصور، من تأملات الفلاسفة الأوائل إلى معادلات العلم الحديث. فكيف انتقل العقل البشري من مخطوطاتٍ تروي حلم الطيران إلى مركباتٍ تخترق حدود الغلاف الجوي؟ في هذا المقال، نستكشف كيف صنعت الفكرةُ الأولى الخطوةَ الأخيرة.

علماء قتلتهم نظرياتُهم

العلم نور، لكنه في بعض الأحيان كان شعلة تحرق أصحابها. هناك من دفع حياته ثمنًا للحقيقة، ومن وقف أمام العالم مدافعًا عن فكره حتى كان جسده هو الوقود الذي أُشعلت به نار الجهل والتعصب.
من جوردانو برونو، الذي أُحرق حيًّا بسبب إيمانه باتساع الكون، إلى جاليليو الذي حوكم لمجرد أنه قال إن الأرض تدور، تكررت مأساة العلماء الذين سبقوا زمانهم، وواجهوا عواقب المعرفة في عالم لم يكن مستعدًا لسماعها. في هذا المقال، نستعرض قصصًا حقيقية لعلماء كانت أفكارهم أقوى من أن تُحتمل، فانتهت حياتهم قبل أن ينتصر لهم التاريخ.

معركة تعليم البنات.. بين جامعة القاهرة وجامعة إدنبرة

حين كان العالم يخطو نحو التقدم، كانت فكرة تعليم المرأة في بلادنا لا تزال تُعدّ ضربًا من الخيال، بل «بدعة غير ممدوحة»، كما وصفها المؤرخون. في وقتٍ كانت فيه فتيات باريس يتجولن بين قاعات الجامعات بحثًا عن المعرفة، لم تكن في مصر مدرسة واحدة للبنات.
لكن، كيف تحولت هذه الفكرة من جريمة اجتماعية إلى حقٍّ لا جدال فيه؟ وكيف خاضت المرأة العربية معركة طويلة لانتزاع مقعدها في قاعات العلم؟ في هذا المقال، نعود إلى جذور الصراع، ونقارن بين مسارين متباعدين: نضال المرأة المصرية لدخول جامعة القاهرة، وكفاح نظيرتها في جامعة إدنبرة. فهل كانت الطريق واحدة، أم أن لكل مجتمعٍ معاركه الخاصة؟

«إمحوتب» أول مهندس عرفه التاريخ

حين يُذكر اسم «إمحوتب»، لا يُستحضر مجرد رجل من التاريخ، بل أسطورة تجسدت في هيئة إنسان. هو المهندس الذي أبدع قبل أن تُولد الهندسة كعلم، والطبيب الذي مارس الطب قبل أن تُكتب نظرياته، والحكيم الذي خطّ حكمته قبل أن تعرف الفلسفة طريقها إلى المدارس.
لكن الغريب أن بعض المؤرخين شككوا في وجوده، وكأنه كان أعظم من أن يكون بشرًا! فكيف لرجل عاش قبل آلاف السنين أن يترك أثرًا يوازي عظمة الملوك؟ وكيف استطاع فكره أن يسبق عصره حتى أصبح يُقدَّس كإله؟ في هذا المقال، نستعيد سيرة هذا العبقري الذي لم يكن مجرد اسمٍ في التاريخ، بل بصمةً خالدة في مسيرة الحضارة الإنسانية.

قصة لقاح أوكسفورد التي لا يعرفها أحد

قبل سنواتٍ من اجتياح كورونا للعالم، كان هناك من يستعد لحربٍ لم تُعلن بعد. في مختبرات جامعة أوكسفورد، لم تكن سارة جلبرت تسابق الزمن لصنع لقاحٍ بعينه، بل كانت تبني نظامًا قادرًا على مواجهة أي فيروسٍ مجهولٍ قد يظهر فجأة، تمامًا كما توقعت منظمة الصحة العالمية في تحذيرها من «المرض إكس».
فكيف بدأت هذه القصة قبل أكثر من 25 عامًا؟ وكيف تحولت أبحاثٌ عن الملاريا والإيبولا إلى السلاح الأقوى ضد جائحة العصر؟ في هذا المقال، نكشف الوجه الخفي لتاريخ لقاح أوكسفورد، القصة التي لم تُروَ كما يجب.

«جاليليو جاليلي»، أول كفيف ينظر إلى السماء

حين نظر البشر إلى القمر، رأوه قرصًا فضيًا أملس، رمزًا للكمال السماوي، كما أخبرتهم الفلسفة الأرسطية. لكن حين وجّه جاليليو تلسكوبه إليه لأول مرة، رأى شيئًا آخر تمامًا: جبالًا شاهقة، ووديانًا عميقة، وسطحًا خشنًا كالأرض.
كان ذلك الاكتشاف أشبه بصدمةٍ زلزلت يقين عصره، وكأن الكون الذي ظنّوه إلهيًا ومثاليًا لم يكن سوى امتدادٍ لكوكبنا الناقص. كيف واجه جاليليو هذا التحدي؟ ولماذا كانت نظرته إلى السماء ثورةً غيّرت وجه العلم إلى الأبد؟